كتب- دكتور/ حمادة العوني:
نشر موقع أمازون Amazon العالمي كتاباً عن الأحجار الكريمة باللغة الإنجليزية للأستاذ الدكتور / فراج خليل الصعيدي تحت عنوان:
“Gemstone Kingdom; precious Gemstones, Semi-Precious Gemstones and Precious metals”
وترجمته: ” مملكة الأحجار الكريمة: الأحجار الكريمة، والأحجار شبه الكريمة، والمعادن النفيسة”.
والكتاب متاح على الرابط:
الكتاب هو أحد مؤلفات الأستاذ الدكتور فراج خليل الصعيدي نائب رئيس قطاع البحوث للجيولوجيا – هيئة المواد النووية، (عضو الجمعية العلمية لهيئة المواد النووية المصرية، عضو الجمعية الجيولوجية المصرية، عضوية الجمعية الجيولوجية الكندية وعضو لجنة مجموعة خبراء إدارة الموارد بالأمم المتحدة (UNECE).
تمت صياغة الكتاب بأسلوب علمي بسيط، بمعنى أن لغة الكتاب ليست أكاديمية بحتة وإنما هي مناسبة للمهتمين بالأحجار الكريمة على اختلاف مستوياتهم العلمية والثقافية.
يتناول الكتاب حوالي (٥٠) حجرا من الأحجار الكريمة وشبه الكريمة والمعادن النفيسة؛ تقسيماتها وأهميتها عبر التاريخ وخصائصها واستخداماتها، كما يتم الحديث عن اسم الحجر وصفاته وطريقة تكوينه وسعره واستخداماته وأهم الدول المنتجة له، ثم ما يقوله المعتقدون بالخصائص العلاجية للأحجار طبقا لأدبياتهم وكتبهم وتبعا لخبرات الدكتور فراج خليل الصعيدي الطويلة في هذا المجال. لذلك تمت صياغة الكتاب باللغة الإنجليزية بأسلوب علمي سهل ومبسط، بعيدا عن التعقيد والإطناب .. فهو كتاب ليس بالطويل الممل ولا بالقصير المخل ..
والأحجار الكريمة (ذات القيمة الفائقة) أربعة، هي: الماس، والياقوت الأحمر (الروبي)، والياقوت الأزرق (الزفير)، والزمرد؛ ويعتبر الماس أعلاها ثمنا. أما الأحجار شبه الكريمة (ذات القيمة الأقل نسبيا)، مثل الزبرجد والتوباز والأوبال والعقيق، والفيروز، ثم يأتي الحديث عن المعادن النفيسة مثل الذهب والبلاتين والفضة. وعندما نطلق كلمة الأحجار مجردة فإنما نقصد الأحجار بجميع أنواعها الكريمة وشبه الكريمة.
أما عن قيمة الأحجار من منظور الكاتب، فيرى أن الأحجار الكريمة والمعادن النفسية قد خُلقت لسعادة الإنسان .. فقد ورد ذكرها في الكتب السماوية .. وذكر القرآن منها ؛ الياقوت والمرجان واللؤلؤ والذهب والفضة. وقد وصف القرآن الكريم الحور العين وشبههن بالياقوت والمرجان، يعني طاقة إيجابية، حيث يقول تعالى: ﴿كَأَنَّهُنَّ ٱلۡیَاقُوتُ وَٱلۡمَرۡجَانُ﴾ (الرحمن: 58).
وكذلك في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (النَّاسُ مَعادِنُ كَمَعادِنِ الفِضَّةِ والذَّهَبِ، خِيارُهُمْ في الجاهِلِيَّةِ خِيارُهُمْ في الإسْلامِ إذا فَقُهُوا، والأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ، فَما تَعارَفَ مِنْها ائْتَلَفَ، وما تَناكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ)، صدق رسول الله ﷺ (البخاري ومسلم). فالإنسان خُلِق من الأرض، والمعادن خُلقت من الأرض كذلك؛ ولقد ثبت علميا أن جسم الانسان مكون من نفس عناصر المعادن المكونة لصخور الأرض .. لذا، وبما أن الانسان والمعادن خلقا من الأرض، وكما أن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف فكذلك الانسان والمعادن، فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. فقد تجد شخصا يرتاح لشخص آخر دون أن يعرفه، ولا يرتاح لشخص آخر دون أن يعرفه أيضا؛ فكذلك العلاقة بين الناس والأحجار الكريمة فتجد شخصا يرتاح لحجر معين ولا يرتاح لحجر آخر، ومن هنا تأتي الخصائص العلاجية للأحجار من منظورنا من حيث الطاقة الايجابية والسلبية.. فنحن لا نقول في الأحجار كما يقول عنها المعتقدون فيها من حيث القدرة على العلاج من الأمراض، وجلب الحظ والحب، السعادة والأموال أو قدرتها على الحماية، ولكن نؤمن بأن الأحجار سبب بيد مسبّب سبحانه. نحن ننظر إليها من حيث الطاقة الإيجابية والسلبية وكذلك من حيث توافق الشخص مع حجر ما وعدم توافقه مع آخر.
يتناول الكتاب بعض الأمور المثارة حول خصائص الأحجار، والتي من بينها جلب الحظ والمال والحب والسعادة والحماية وتنظيف الشاكرا (مراكز الطاقة في جسم الانسان) وما إلى ذلك. نحن نؤمن فقط بالتجربة العلمية والمشاهدة والاستنتاج .. فإذا كانت هناك تجربة علمية صريحة ولها نتائج محددة للدلالة على هذه الخصائص فبها ونعمت وإلا فلا.
والحقيقة أنه وإلى الآن لا توجد تجربة ومشاهدة واستنتاج مؤكدة على خصائص للأحجار من حيث جلب الحظ والمال والحماية … إلخ)، وكل الكلام عن هذه الخصائص لايعدو كونه تخمينات وإيحاءات.
وفي نهاية الحديث عن كل حجر، ذكر الكاتب الصفات الروحية والعلاجية لهذا الحجر كما يردد المعتقدون في خصائص الأحجار (وبخاصة في دول الغرب)؛ وهذا فقط من باب العلم بالشيء وليس للاتباع أو التقليد.. فمثلا المعتقدون في الأحجار يقتنون حجر البيريت والسترين لأنه في اعتقادهم أنهما يجلبان الأموال والوفرة والرخاء، وكذلك يقتنون حجر عين النمر والأماتيست للحماية … أما نحن فنعتقد بأن الرازق هو الله وليس الحجر وأن الحماية هي من الله وليست من الحجر. ولكننا – كما ذكرنا – نؤمن بالخصائص العلاجية للأحجار من حيث الإمداد بالطاقة الايجابية وانتزاع الطاقة السلبية، والتعارف والتآلف، والتناكر والاختلاف فيما بين الانسان والأحجار كما بينا آنفا.
أما عن المؤلف، فهو أ.د فراج خليل الصعيدي؛ نائب رئيس قطاع البحوث للجيولوجيا بهيئة المواد النووية؛ أستاذ الجيولوجيا بهيئة المواد النووية منذ العام 2016. حاصل على درجة الدكتوراه في تقييم الخامات من قسم الجيولوجيا – كلية العلوم – جامعة الأزهر عام 2005 م. إستشاري وخبير التعدين معتمد؛ إستشاري وخبير الأحجار الكريمة معتمد.
قام بنشر ما يقرب من 35 بحثاً علمياً فى مجال تخصصه فى مجلات علمية متخصصة محلية ودولية، كما أشرف علي العديد من مشاريع هيئة المواد النووية المصرية، أشرف علي عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه فى مجال تخصصه.
شارك في العديد من المؤتمرات الدولية والمحلية وورش العمل (25 مؤتمرا وندوات وورش عمل محليا ودوليا ) وحالياً عضو نقابة المهن العلمية المصرية، عضو الجمعية العلمية لهيئة المواد النووية المصرية، عضو الجمعية الجيولوجية المصرية، عضوية الجمعية الجيولوجية الكندية، عضو لجنة مجموعة خبراء إدارة الموارد بالأمم المتحدة (UNECE)، عضو نادي أعضاء هيئة التدريس بالطاقة الذرية المصرية، ومحكم للعديد من المجلات العالمية المتخصصة.